من يعرف هذا الصحابي الجليل وماهي قصته .
عاصم بن ثابت رضي الله عنه كان معروفا بقوته وبسالته
من اوائل من اسلم من الصحابه رضوان الله عليهم اجمعين
قبيل معركة بدر سأل رسول الله اصحابه
كيف تقاتلون؟
فقام عاصم وأخذ قوسا بيده وقال
اذا كان القوم قريبا مني مائة ذراع كان الرمي بالسهم
فاذا دنوا كان حتى تنالهم الرماح كانت المداعسه الى ان تتقصف الرماح
فاذا تقصفت الرماح وضعناها وأخذنا السيوف وكانت المجالده
فقال عليه الصلاة والسلام
هكذا الحرب من قاتل فليقاتل كمايقاتل عاصم
خرجت قريش مناديه قبائل العرب لاخذ الثأر لقتلاها في احد فخرج النساء والشيوخ في غزوة بدر
وكانت النساء لشحذ همم مقاتلي المشركين يضربن بالدف ويمنعن الفرار وكان من بين النساء
هند بنت عتبه زوجة ابي سفيان
وريطه بنت منبه زوجة عمرو بن العاص
وسلافه بنت سعد وزوجها طلحه واولادها الثلاثه مُسافع والجُلاس وكلاب
فكانت النساء تضرب بالدف لتشجع جيش المشركين وينشدن
ان تقبلوا نعانق ونفرش النمارق
او تدبروا نفارق فراق غير وامق
وكانت تجول بين قتلى المسلمين فتبقر البطون وتجذع الانوف وتقطع الاذان
وكن يصنعن منها عقود يلبسنها
الا ان سلافه لم تكن مع باقي النساء فقد كانت قلقه وتترقب
فزوجها وابنائها الثلاثه في خضم المعركه
انتهت المعركه
وسلافه تترقب وتنتظر عودة زوجها او احد ابنائها حتى يئست
فقامت تجول بين الجثث لتجد جثة زوجها قد قتل
فصاحت وثارت ثائرتها وبدأت تبحث عن ابنائها فوجدتهم ممددين على سفوح جبل احد
ووجدت مسافع وكلاب قد فارقا الحياة اما جلاس فكان ينازع فهرعت اليه
ووضعته في جحرها وهي تمسح الدماء عن وجهه ثم سألته من صرعك ؟
فاجاب بتقطع فقد كان ينازع قال صرعني عاصم بن ثابت وصرع اخي مسافعا و......ثم لفظ اخر انفاسه
فما كان من سلافه الا ان جن جنونها واقسمت باللات والعزى الا تهدأ لها لوعة او تجف لها دمعة
الا اذا ثأرت لها قريش من عاصم ابن ثابت واعطتها قحف رأسه لتشرب فيه الخمر
ونذرت ان من يأسر عاصم ويأتيها به حيا او ميتا لتعطيهن من المال ماشاء ولتغدقن عليه
انتشر خبر نذرها بين قريش وبين قبائل العرب
وجعل كل فتى من فتيان العرب يتمنى ان يكون هو من يظفر برأس عاصم رضي الله عنه
ليقدمه لسلافه ليحظى بالجائزه
عندما عاد الرسول صلي الله عليه وسلم واصحابه
اخذوا يتذاكرون البطولات ويترحمون على من استشهد من الابطال وكانوا ممن ذكروه عاصم وبطولاته
وكيف تمكن من ثلالثة اخوه فقال قائل منهم اتذكرون ما قاله رسول الله عن كيف نقاتل وما اجاب به عاصم ؟
وبعد مده ليست بالطويله انتدب رسول الله مجموعة من الصحابه رضوان الله عليهم وعددهم ستة من الصحابه وعلى رأسهم عاصم بن ثابت رضي الله عنهم
وفي طريقهم تعرضت لهم قبيلة هذيل واحاطتهم فشحذ الصحابه سيوفهم فقالت هذيل لهم
ليس لكم علينا من سبيل ووالله ما اردنا بكم شرا فقط استسلموا ولكم على ذالك عهد الله وميثاقه
التفت الصحابه بعضهم لبعض وكأنهم يتشاورون فيما يصنعون
فقال عاصم اما انا فلا انزل في ذمة مشرك الا انه تذكر نذر سلافه
فجرد سيفه وهو يقول اللهم اني أحْمي لدينك وادافع عنه(أحْمي أي ادافع عن دينك)
فاحم لحمي وعظمي ولا تظفر بهما احدا من اعداء الله
وقاتل الهذليين ونزل معه اثنان من الصحابه حتى استشهد واحدا اثر الاخر
اما الاربعه الباقيين من الصحابه استسلموا فما لبثوا ان غدروا بهم شر غدره
لم يكن يعلم مشركي هذيل ان بين من قتلوهم هو عاصم بن ثابت
لكنهم لم يلبثوا طويلا حتى علموا بأمره
وشاع الخبر سريعا ووصل الى قريش اذ ان قبيلة هذيل قريبه من مكه
فارسلت قريش وفاءا بنذر سالفه مرسولا وامددته بالمال
واوصته ان يغدق على هذيل من المال مقابل رأس عاصم رضي الله عنه
توجه نفر من هذيل ليجزوا رأس عاصم فوجدوا الذنابير تحوم فوق جثته الطاهره
وكلما حاول احدهم الاقتراب ثارت الذنابير على وجهه ولدغ اعينهم وجباههم واجزاء متفرقه من اجسادهم
فقرروا ان يتركوه الى بعد الغروب فان هذه الحشرات ستذهب مع الغروب
الا انه ماكادت تغيب شمس ذالك اليوم الا والسماء ملبدة بالغيوم
وهطلت امطار لم تشهد لها هذيل من قبل وسارت الاوديه اثر هذا المطر
لتحمل معها جثة عاصم رضي الله عنه
وتقبل الله دعوته فلم ينال المشركون من جسده ولم يحصلوا عليه فقد حفظه الله تعالى
هناك تعليقان (2):
سبحان الله!
اللهم انصر الإسلام و المسلمين..اللهم أعز الإسلام و المسلمين!
\\
اللهم انصر الإسلام و المسلمين..اللهم أعز الإسلام و المسلمين!
\\
اللهم استجب اللهم امين
شكرا علي مرور معاليكم
إرسال تعليق